قناة الرايات السود المشرقية
الصومال – ساحة قتال مفتوحة
كانت تُعرف مقدیشو عاصمة الصومال یوما ما بأنها (اللؤلؤة البیضاء) للمُحیط الهندي, والیوم لم تعد هذه الأیام المُزدهرة من تأریخ الصومال سوى ذكرى بعیدة لماضي أفضل شهدتهُ الصومال یوماً, لقد عانت الصومال من حرب أهلیة وحشیة طوال أكثر من (20) عاماً, ومنذ تسعینیات القرن الماضي والصومال ببساطة دولة دون أي حكومة, وهذا رغم أن الصومال كانت تتوافر لدیها كل مُقومات النجاح: وضع جغرافي ممیز، ونفط ، ودین واحد فقط ولغة واحدة فقط في البلاد كلها, وهو ما یُعد ظاهرة نادرة في أفریقیا, كان من الممكن أن تكون الصومال قوة عظمى في المنطقة, لكن الواقع كان مختلف تماماً: مجاعات وحروب ونهب وقرصنة وقصف بالقنابل, كیف إنحدر هذا البلد؟ وكما هو الحال في العدید من البلدان حول العالم، كانت القوى الغربیة فعالة جداً في تقسیم الصومالیين وتسلیحهم ضد بعضهم البعض حتى أصبح الصومال المثال الكلاسیكي لدولة مُنهارة.